سيشهد الاقتصاد الدائري قيام الشركات التقليدية بتغيير طريقة عملها وخلق الفرص من خلال الممارسات الجديدة الأكثر استدامة.

لن يحدث ذلك بين عشية وضحاها، إلا أن الخطوات الصغيرة يمكن أن تحدث تغييرات كبيرة. على سبيل المثال، إذا صُممت الهواتف الذكية لتدوم لمدة عام آخر فقط، فستعود بالفائدة على البيئة بما يعادل إبعاد مليون سيارة عن الطرق.

سيستحيل التحول إلى الاقتصاد الدائري بدون التمويل. تدعم انتيسا سان باولو الشركات لتحسين ممارسات الاستدامة بصفتها أول شريك استراتيجي للخدمات المالية لمؤسسة إيلين ماك آرثر، وهي منظمة ملتزمة بجعل الاقتصاد الدائري واقع عالمي.

أنشأنا بالفعل منصة للاقتصاد الدائري بقيمة 6 مليارات يورو. يدعم هذا التسهيل الائتماني الشركات التي تعمل من خلال النموذج الدائري منذ عام 2018. كما أطلقنا أيضًا سند يناصيب يدعم برنامج الاستدامة.

كيف ستبدو الأعمال في نظام الاقتصاد الدائري؟

ستكون الأعمال أقل تلويثًا وأكثر تنافسية وأكثر صمودًا. على سبيل المثال، يمكن تصنيع المنتجات عن طريق إعادة تدوير المواد المستخدمة فيها بالفعل، مما يعني ضرورة استخلاص مواد أولية أقل.

ولهذا السبب، ستكون الأعمال التجارية أكثر صمودًا وأقل تأثرًا بالتقلبات فيما يتعلق بتوافر الموارد. وتُظهر البحوث أنه يمكن للصناعة - من خلال الاقتصاد الدائري - الحد من استخدام المواد الأولية، مثل المعادن والمواد الكيميائية، بنسبة 32 في المائة بحلول عام 2030 و 53 في المائة بحلول عام 2050.

ستصبح نماذج الأعمال البديلة مثل الدفع مقابل الاستخدام الواحد سائدة وستظهر نماذج أعمال جديدة. وبدعم من التمويل، ستبدأ قطاعات جديدة تمامًا في النمو. أعلنت انتيسا سان باولو مؤخرًا عزمها في توسيع نطاق تمويلها للاقتصاد الدائري بمقدار 1 مليار يورو كحد أقصى، مما يعني اتاحة ما يبلغ مجموعه 6 مليارات يورو للشركات التي تأمل في الانتقال إلى أساليب العمل الدائرية. ويمكن للشركات من أي حجم التقدم للاستفادة من التمويل وأسعار الفائدة المنخفضة المقدمة للعمل في المشاريع الدائرية.

سيغير الاقتصاد الدائري الأمور إلى الأفضل. فبحلول عام 2030، ممكن أن يصل الدخل المتاح للأسر الأوروبية إلى 11 نقطة مئوية، إذا اخترنا اتباع النموذج الدائري وقد تصل المدخرات المجمعة للشركات التي تصبح دائرية إلى 600 مليار يورو سنويًا.

شاهد الفيلم لمعرفة المزيد حول كيفية مساهمة التمويل في أن يصبح الاقتصاد الدائري حقيقة.