الأدوات المالية

عندما نقرر استثمار مدخراتنا، يمكن أن توفر لنا الأدوات المالية مصدر دخل إضافي. يتميز نطاق المنتجات المالية بالاتساع والتنوع ويمكن للمدخرين اختيار كيفية توجيه استثماراتهم، بعد تقييم مستوى العائد المتوقع، مع الوضع في الاعتبار أنه كلما ارتفع العائد، أي المكسب المفترض، زاد "االخطر"، أي إمكانية فقدان المدخرات.

منتجات الاستثمار المالي

إن منتجات الاستثمار في المدخرات هي في الواقع أدوات ائتمانية، أي المستندات التي تحدد هويتنا كدائنين، وفي هذه الحالة تكون عبارة عن المبلغ المدفوع الذي استثمرناه. هناك فئات مختلفة من المنتجات الاستثمارية، بعضها محفوف بالمخاطر وبعضها أقل خطورة. أهم هذه المنتجات سيتم ذكره أدناه. في الوقت الحاضر، يتميز السوق المالي بالتنوع الشديد، ويمكنك من خلال الموقع الإلكتروني للبنك الخاص بك اكتشاف فرص استثمارية أخرى.

• الأسهم: وحدات فردية ومتطابقة ومتجانسة، تمثل رأس مال الشركات المحدودة - الشركات المساهمة - المدرجة في البورصة. يكتسب الأشخاص الذين يشترون الأسهم وضع المساهمين (حاملى الأسهم) . يتم تقسيم الأسهم إلى فئات مختلفة: الأسهم العادية، الأسهم التفضيلية، أسهم التوفير. ويطلق على المكان الذي يتاجرون فيه سوق الأوراق المالية .. البورصة.

• السندات: تمثل حصة من الدين الذي تتكبده الشركة / المؤسسة / الهيئة العامة لتمويل أنشطتها. وهي تضمن للحامل / صاحب الحيازة، الذي يكتسب وضع الدائن / المتعهد، سداد رأس المال بالإضافة إلى الفائدة التي أشار إليها العقد 

الأسهم والسندات: ما هو الفرق؟

​​​​​​​

• السندات الحكومية: هي الالتزامات التي تصدرها وزارات المالية في مختلف الدول بشكل دوري نيابة عن الدولة لتمويل الدين العام أو العجز الخاص بها 

• صناديق الاستثمار المشترك: هي الأدوات المالية التي تديرها شركات متخصصة في تنويع المدخرات المستثمرة، حيث يتم جمع رأس المال الخاص بالمدخرين الكبار والصغار في أصل / صندوق واحد، وهي مقسمة إلى حصص تضمن تساوي الحقوق. تعتبر هذه الاستثمارات أكثر أمانًا في المتوسط ​​، ويضمنها تنويع معين في تكوين الأوراق المالية، وذلك من خلال إدارة الأصول التي يقوم بها المحترفون.

• عقود المشتقات: يطلق عليهم كذلك لأنهم فئة من المنتجات التي "تشتق" من منتجات آخرى، ولذلك فإن قيمتها تعتمد بالتالي على أداء أصول مالية أو مادية أخرى مثل الأسهم وأسعار الفائدة وأسعار الصرف والمواد الخام - النفط والكاكاو والقهوة والذهب ... هذه مخاطرة كبيرة 

البورصة (تداول الاسهم)

البورصة هي المكان الذي يتم فيه تداول الأسهم، وبمعنى أشمل فأنها السوق المالية التي يتم فيها تداول الأوراق المالية والعملات مع امكانية التداول مباشرة عبر الإنترنت. أنشئت أقدم بورصة في مصر بالإسكندرية في عام 1861 لتجارة القطن، تلتها عدة محاولات لإنشاء بورصة أوراق مالية في 1890 و1898 حتى تم انشاء البورصة الفعلية في القاهرة في عام 1904 وقد قصرت عضويتها علي سماسرة الأوراق المالية فقط.  يعتبر الأول من سبتمبر عام 1910 تاريخ بداية الترخيص الرسمي لفتح البورصات. يجري العمل حاليا وفقا للقانون الذي تم إصداره عام 1992 حين أصبحت بورصتي القاهرة والإسكندرية للأوراق المالية تحت مسمي واحد وهو البورصة المصرية وأيضا للأحكام المنظمة التي أصدرت في 2009.

مؤشرات البورصة: تعبر هذه المؤشرات عن اتجاه سلة الأوراق المالية للشركات الرئيسية والشركات المدرجة في البورصة في بلد معين. المؤشر المصري هو30 EGXوEGX70 وEGX100 الذين يضموا الأسهم الرئيسية للشركات الأكثر نشاطاً.

هيئات الاشراف والرقابة: في مصر، تم تأسيس الهيئة العامة للرقابة المالية (FRA) في 2009 وتقوم بالرقابة والإشراف على الأسواق والأدوات المالية غير المصرفية بما فيهم السوق المالية وبورصات العقود الآجلة، وأنشطة التأمين، والتمويل العقاري والتأجير التمويلي والتخصيم والتوريق. تهدف الهيئة الي تحقيق سلامة واستقرار الأسواق وتنميتها لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية. 

من الذي يساعد المدخر في اختيار المنتج الأنسب؟

يجب أن تقوم علاقة المدخر ببنكه على الثقة، حيث يزود كل بنك عملائه بمستشار مالي خبير يضطلع بمهمة توجيه الخيارات في "غابة" المنتجات المالية، وشرح خصائصها، والمخاطر، مما يوضح أنسب الخيارات لاحتياجات المستثمر الفردي، وتحديد أفضل الاستراتيجيات مع العميل. بشكل عام، يجب على المدخرين الاعتماد على المستشار المالي وإعطاء الأولوية للاستثمارات المتنوعة لاستغلال مدخراتهم، من أجل حماية أنفسهم قدر الإمكان من المخاطر.

وفي مجال الاستثمارات أيضًا تقدم البنوك تطبيقات عملية للهواتف الذكية، والتي تمكن المدخرين في أي مكان من مراقبة استثماراتهم، ومتابعة عروض الأسعار، وشراء الأوراق المالية وبيعها. في هذه الحالة أيضًا، يتم ضمان الأمن والخصوصية بواسطة أنظمة الدخول بواسطة رمز أو بصمة رقمية.

اندلعت أزمة مالية معروفة في عام 1929 بسبب الزيادة الحادة في الأسعار المتعلقة بسوق الأوراق المالية في الولايات المتحدة الأمريكية. مع انهيار الأوراق المالية، هرب المساهمون إلى البنوك لسحب النقود. كانت الأزمة الأولى التي ولدت في بلد ما، وكانت لها تداعيات عالمية كبرى وأظهرت الترابط في العلاقات المالية والاقتصادية بين الدول.

حول الأوراق المالية الحكومية

 كيفية تقييم سلامة الأوراق المالية الصادرة عن الدولة والهيئات العامة والشركات؟ يقوم التصنيف بتقيم موثوقيتها وسلامتها. يتم تنفيذ ذلك بواسطة  وكالات خاصة (مثل ستاندرد آند بورز) التي تعبر عن تقييمها بتصنيف حرفى

كلما انخفض مقياس التصنيف كلما زادت مخاطر المدخرين وبالتالي تقل الثقة في الأوراق المالية الصادرة عن دولة معينة، ويقاس بمدى الفارق spread، وهو عبارة عن "مقياس " الذي سيقارن أداء الأوراق المالية الحكومية لبلد ما بأداء السندات الحكومية لبلد آخر، وتستخدم سندات الحكومة الألمانية كنقطة مرجعية في أوروبا. عندما يزيد الفارق، فهذا يعني أن الأسواق لا يوثق بها وتطلب المزيد من الفائدة. 

كلما انخفض مقياس التصنيف كلما زادت مخاطر المدخرين وبالتالي تقل الثقة في الأوراق المالية الصادرة عن دولة معينة، ويقاس بمدى الفارق spread، وهو عبارة عن "مقياس " الذي سيقارن أداء الأوراق المالية الحكومية لبلد ما بأداء السندات الحكومية لبلد آخر، وتستخدم سندات الحكومة الألمانية كنقطة مرجعية في أوروبا. عندما يزيد الفارق، فهذا يعني أن الأسواق لا يوثق بها وتطلب المزيد من الفائدة.