عندما لا يكون هناك ما يكفي من المال لتلبية حاجة لا نريد تأجيلها - شراء مطبخ جديد أو سيارة أو منزل أكبر - يمكننا الحصول على قرض، وهذا يعني أن المبلغ يسدد خلال فترة معينة، على عدة أقساط على فترات زمنية محددة (تواريخ استحقاق ثابتة).
إن الحصول على قرض يفي باحتياجات السيولة المؤقتة، ويدعم استهلاك الأسرة وإمكانية تنفيذ مشاريع مهمة، مثل شراء منزل أو إعادة هيكلته.
من يمكنك أن تسأل؟
البنوك والوسطاء الماليون الآخرون، مثل الشركات المالية المرخص لها، مباشرة أو من خلال وسطاء تابعين للبنك أو الشركة المالية، مثل بائع التجزئة الذي يبيع لنا السيارة أو المطبخ.
هناك العديد من الفرص للحصول على قروض، إما في صيغتها النهائية لعملية شراء محددة، كما في حالة الشراء على أقساط من متجر، أو كمبالغ يتم الحصول عليها مباشرة من البنك أو الشركة المالية لاستكمال المشاريع الشخصية، مثل الرهن العقاري على المنزل. اليوم، يمكن العثور على جميع العروض والحلول المختلفة للشباب، على سبيل المثال، على الإنترنت.
العقد
من المهم قراءة عقد القرض الذي نحصل عليه. في هذا العقد، نجد مؤشرات واضحة للمبلغ الإجمالي للقرض، والمدة، والضرائب، ونفقات الملحقات الأخرى إن وجدت (الرسوم القانونية مثلاً)، الفائدة على المتأخرات بسبب التأخير المحتمل في الدفع، أي تأمين على الدين تحسباً لخطر التعثر وعدم القدرة على السداد، وأسعار الفائدة.
يجب أن نأخذ في الاعتبار أسعار الفائدة، والتي تتوافق مع معدل الفائدة الإسمي ومعدل الفائدة السنوية الذي يشير إلى ما سوف ندفعه بالفعل متضمنا الفوائد والأقساط بالإضافة إلى المصروفات الأخرى المرتبطة بالائتمان. جدير بالذكر أن معدل الفائدة الإسمي يكون أقل قليلا من معدل الفائدة السنوية.
أصبح من السهل اليوم حساب خطة سداد القروض، أي الأقساط الشهرية التي يتعين دفعها بمعلومية مستوى محدد من رأس المال المُقرَض وسعر الفائدة المعلن. ستكون الحسابات معقدة، لكن الآلات الحاسبة الرقمية التي توفرها البنوك عبر الإنترنت يمكن أن تقوم بمحاكاتها. من المفيد في أي حال معرفة وفهم أن الفائدة يتم احتسابها كل شهر على رأس المال المطلوب سداده. لذلك، شهرًا بعد شهر، يتم دفع الأقساط، ويتم تخفيض رأس المال المطلوب سداده وكذلك الفائدة.
الإقراض المسؤول
من الضروري أن نتذكر أن الحصول على قرض يؤدي إلى الدين.، لتسديد المبلغ المُقرَض على أقساط، يجب إضافة المصاريف التي تكبدتها الجهة التي تقدم المبلغ - تكلفة المال، وتكاليف الإدارة، وهامش الربح، أي الربح الذي يسمح للبنك أو الشركة المالية تنمو.
هذه هي العناصر التي لها تأثير على تكلفة القرض والتي يتم تلخيصها بواسطة معدل الفائدة المطبق.
قبل أن نقرر طلب قرض أو الحصول على قرض عقاري (رهن)، يجب أن نقيِّم بعناية قدرتنا على السداد، مع الأخذ في الاعتبار أنه بالإضافة إلى الأقساط، يجب علينا أيضًا تغطية مصاريفنا اليومية، لا سيما النفقات العادية، الثابتة والمتغيرة. نقوم بحساب ما إذا كان دخلنا كافياً، وإذا أمكن لشخص آخر أن يساعدنا في حالة الحاجة، إذا كان لدينا قروض معلقة أخرى، حتى لو كان كل منها صغيرًا جدًا.
يحتاج البنك أيضًا إلى حماية نفسه، لتجنب خسارة رأس المال للمبلغ المُقرَض بالإضافة إلى الفائدة. حتى في حالة عدم طلب أي ضمانات قبل إصدار القرض، سيتشاور البنك أو الشركة المالية مع أنظمة المعلومات الائتمانية التي تسجل كل القروض التي تم إصدارها بالفعل وتوقيت السداد أو غير ذلك.
اسأل الخبير قبل اتخاذ أي قرار، من المفيد الاستفسار في الفرع أو عبر الإنترنت لمعرفة أفضل العروض والشروط. ستكون مهمة مسؤول البنك هي تقديم المشورة بشأن الظروف الأكثر ملاءمة لك، وأفضل الحلول، سواء لاستخدام أسعار الفائدة الثابتة أو المتغيرة للقروض العقارية (الرهون).
كانت أزمة عام 2008 ناتجة عن أزمة الإعسار المرتبطة بالقروض العقارية في الولايات المتحدة الأمريكية، أي القروض الممنوحة للدائنين المحفوفين بالمخاطر الشديدة، غير القادرين على إعادة تمويل وسداد رهن المنزل. ومن أجل حماية أنفسهم والتأمين من مخاطر ضياع المدفوعات وعدم السداد، أصبحت القروض العقارية موضوعًا للمضاربة، مما تسبب في "الفقاعة" التي كانت لها تداعيات في جميع أنحاء العالم، كما تسبب في فشل وافلاس البنوك الأمريكية وحدوث أزمة ما زلنا نشعر بعواقبها م حتى اليوم.
يعمل الائتمان كمحرك لتنمية الاقتصاد، حيث يقوم الأفراد القادرون على الحصول على ائتمان المستهلك أو القروض العقارية التي توفرها البنوك والمؤسسات المالية بتشجيع نمو الشركات التي توفر السلع وتزيد بشكل غير مباشر من فرص العمل في مختلف القطاعات التجارية. من جانبها، تلجأ الشركات إلى الائتمان المصرفي للاستثمار في البحوث وتحسين المصانع والمحطات. الدول أيضًا، من خلال إصدار سندات حكومية، تستخدم الائتمان لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. يجب أن تحرص الدولة أيضًا على عدم الدخول في الكثير من الديون!
اليوم، تنظم هيئات الرقابة الدولية العلاقات بين الدول ودائنيها. وفي صفحات التاريخ يُضرب المثل ببنك عائلة فلورنس باردي المشهور الذي فشل وأفلس في عام 1300 بسبب فشل الجهات السيادية الفرنسية والبريطانية في ذلك العصر في تسديد المبالغ التي تم إقراضها.