سيناريوهات الطاقة المتجددة
12/09/2021
الانتقال إلى توليد الطاقة النظيفة هو من الأمور الضرورية من أجل مستقبل كوكبنا.
وقريبًا سوف تولد وسائل الطاقة المتجددة معظم الطاقة الكهربائية التي نحتاج إليها في التدفئة والتبريد وتشغيل وسائل النقل الخاصة بنا.
بحلول عام ٢٠٥٠ سوف تكون الطاقة المتجددة مصدرا لنحو ٩٠٪ من الطاقة الكهربائية، وسوف تمثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية تقريبًا ٧٠٪ من الطاقة التي نستخدمها.
كذلك سوف يحتاج سوق طاقة الرياح إلى ثلاثة ملايين توربين رياح إضافي، وسوف يتضاعف سوق الطاقة الشمسية بين ٢٠٢٠ و٢٠٥٠.
وعلى الرغم من ذلك فإن استبدال الوقود غير النظيف بالنظيف هو مجرد نصف الحل حتى يصبح كوكبنا مكانًا أفضل.
إننا بحاجة أيضًا إلى إنشاء نظام جديد لتخزين الطاقة؛
لضمان حفظ الطاقة التي نولدها في الأوقات الأكثر سطوعا للشمس أو رياحًا من أجل الأوقات التي تقل فيها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
إن ممارسات الاقتصاد الدائري تستخدم موارد أقل، وتطيل من عمر المنتجات وتعيد النظر في عمليات الانتاج للقضاء على المخلفات.
وإن استخدام الطاقة النظيفة على نطاق واسع يعني أن علينا إعادة النظر في البنية التحتية ككل.
نحن بحاجة إلى إعادة تصميم أنظمة الطاقة لدينا وإعادة بنائها بما يتماشى مع مبادئ الاقتصاد الدائري.
كما أن قطاع الطاقة المتجددة نفسه بحاجة إلى استخدام الموارد بذكاء.
تولد الألواح الشمسية طاقة كهربائية نظيفة ولكن يوجد نقص في إمداد البولي سيليكون الذي يدخل في تركيبها.
إن توربينات الرياح المصنوعة من الصلب والنحاس والمعادن الأرضية النادرة والألياف الزجاجية تحتاج إلى بنائها حتى يمكن تقسيمها بسهولة وإعادة تدويرها.
كما أن البطاريات التي تدفع بثورة المركبات الكهربائية وتحول شبكة الكهرباء تحتوي على ليثيوم وكوبالت ونيكل ومنجنيز وهي المواد التي بحاجة إلى استخدامها باعتدال.
يحتاج النظام ككل إلى إعادة التصميم حتى يكون أقل كثافة من حيث المواد المستخدمة من أجل المحافظة على الموارد المحدودة التي يوفرها لنا كوكبنا.
وللمساعدة في تحقيق هذه الأهداف تعتبر مجموعة إنتيسا سان باولو الشريك الأول للخدمات المالية الاستراتيجية لمؤسسة إلين ماك أرثر، وهي المنظمة التي تكرس جهودها لجعل الاقتصاد الدائري واقعًا ملموسًا.
سوف تساعدنا الطاقة المتجددة في رحلتنا للوصول إلى الصافي الصفري بحلول ٢٠٥٠.
ولكن لقطع هذا المسار بأكمله سوف نعيد النظر في الطريقة التي نفعل بها الأشياء.
إن السماح لفكرة الاقتصاد الدائري بتشكيل الصناعة سوف يرشدنا إلى مستقبل أكثر نظافة ومراعاة للبيئة.