التنقل الدائري هو مجال تغيير رئيسي للمدن والذي سوف يعالج مثل هذه المشكلات. فمن خلال تطبيق الذكاء الاصطناعي، والاقتصاد التشاركي، وتحليلات البيانات، وتكنولوجيا الوقود البديلة، سوف يقلل التنقل الدائري من التلوث الذي تتسبب فيه وسائل النقل في مدننا وذلك مع التحسين من مستوى جودة رحلات انتقالنا.

سوف تُطلِق الأنظمة الجديدة سلاسل من التغيير الإيجابي، فعلى سبيل المثال إن زيادة المشاركة في السيارات - كجزء من الامتداد الأوسع نطاقًا للاقتصاد التشاركي - سوف يقلل من تكلفة صيانتها.

علاوة على ذلك فإن وجود عدد أقل من مالكي السيارات سوف يحد من الحاجة إلى أماكن الوقوف/الركن مما يوفر المزيد من المساحات للمتنزهات وساحات اللعب في مناطق الكثافة السكانية العالية. 

وسوف يعني أيضا تقليل الملكية الفردية تواجد سيارات أحدث على الطرق لتُستخدم فقط عند الحاجة الفعلية لها مما يخفض من الملوثات ويُحسن من الجودة الكلية للهواء.

كذلك سوف يستفيد النقل العام من فكرة التنقل الدائري، حيث يتواجد بالفعل كل من تحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي في شبكات النقل الخاصة ببعض أكبر المدن في العالم. 

ومثال على ذلك في سنغافورة قل الزحام على الحافلات العامة بنسبة 92% وانخفض متوسط وقت الانتظار للركاب إلى أربع دقائق لأن تحليلات البيانات تصرح لمقدمي خدمات النقل بالعدد الصحيح الذي يمكن توصيله في الوقت الصحيح.

وتستخدم شبكة السكك الحديدية الحضرية في دبي الذكاء الاصطناعي لجعل تشغيل القطارات أرخص ثمنًا وأكثر انضباطًا في الوقت. كما تؤدي أنظمة النقل الذكية على مستوى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية إلى خفض أوقات الرحلات بحوالي 20%.

لقد بدأنا للتو الشعور بالتأثيرات الجذرية للتنقل الدائري سعيا لتنظيف مدننا والتخلص من الأعباء التقليدية المرتبطة بالانتقال.

إن التحول إلى المركبات الكهربائية والطرق الذكية سوف يعني رحلات أكثر أمانًا والقضاء على الازدحام المروري. وسوف تساعد المركبات ذاتية القيادة في انتقال البضائع حول المدن بكفاءة ونظافة. إن المستقبل يعدنا بالقضاء على حالات التأخير، وتوفير الهواء الأكثر نقاء، وإتاحة الأنظمة الجديدة للنقل، وتحمل تكلفة أقل في الانتقال، والحصول على طُرق أكثر أمانًا.

شاهدوا الفيلم لمعرفة المزيد عن التنقل الدائري وكيف له أن يُحدث ثورة في الحركة بمدننا.